فَلَمَّا سمع ملك غرناطة بنزوله على مَدِينَة بلش ندب أهل غرناطة وَمن أطاعه من أهل تِلْكَ الْجِهَات وَترك طَائِفَة تقَاتل أهل البيازين وَخرج يُرِيد نصْرَة أهل بلش وَذَلِكَ يَوْم السبت الرَّابِع وَالْعِشْرين لربيع الثَّانِي من عَام التَّارِيخ الْمَذْكُور قبل فَلَمَّا سَار قَرِيبا مِنْهَا وجد الْعَدو قد سبقه بالنزول عَلَيْهَا وَدَار بهَا من كل الْجِهَات فقصد الْأَمِير حصن منتميس فنزله بمحلته وَأقَام بِهِ بعض الْأَيَّام فَطَلَبه النَّاس أَن يسير بهم نَحْو الْعَدو للقائه فَتوجه بهم إِلَيْهِ فرتبهم وَكَانَ ذَلِك عَشِيَّة النَّهَار فَدخل عَلَيْهِم اللَّيْل بِالطَّرِيقِ فَبَيْنَمَا هم سائرون إِذْ قَامَت كرة ودهشة فَانْهَزَمُوا فِي ظلام اللَّيْل من غير لِقَاء عَدو وَلَا قتال