الْبَيْضَاء وَبَاب الدفاف فَخرجت عَلَيْهِ طَائِفَة وطلعت على الْوَادي فَدخلت بَاب الشميس وَدخلت كل طَائِفَة على جِهَتهَا
وَذَلِكَ كُله فِي سَاعَة وَاحِدَة
فلطف الله تَعَالَى بِأَهْل البيازين فَخرج لكل جِهَة من هَذِه الْجِهَات طَائِفَة مِنْهُم فدفعوهم وقاتلوهم وردوهم على أَعْقَابهم منهزمين فَدَخَلُوا بلدهم وسدوا أَبْوَابهم وبنوا نقبهم وَلم تزل الْحَرْب مُتَّصِلَة بَين الْفَرِيقَيْنِ والعدو دمره الله يدبر الْحِيلَة عَلَيْهِم
فَلَمَّا كَانَ النّصْف من شهر ربيع الثَّانِي عَام اثْنَيْنِ وَتِسْعين وثمان مئة خرج الطاغية بمحلته إِلَى أَرض الْمُسلمين قَاصِدا مَدِينَة بلش مالقة وَكَانَت على ذمَّة أَمِير غرناطة فنزلها