بَين أهل ربض البيازين وَبَين غرناطة وأميرها مُحَمَّد بن سعد
وَوَقع بَينهم الْقِتَال وَالْحَرب ونصبوا عل البيازين الأنفاط ورجموهم بِالْحِجَارَةِ من سور القصبة الْقَدِيمَة ورموا عَلَيْهِم بالمنجنيق وَأهل ربض البيازين يدافعون عَن أنفسهم ويقاتلون وينتظرون قدوم الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ عَلَيْهِم وَهُوَ مَعَ ذَلِك يُرْسل إِلَيْهِم من الشرقية ويعدهم بالقدوم عَلَيْهِم وهم فِي قتال وحصار وَشدَّة مُدَّة من ثَالِث شهر ربيع الأول من عَام وَاحِد وَتِسْعين وثمان مئة إِلَى الْيَوْم الْخَامِس عشر لجمادى الأولى من عَام التَّارِيخ الْمَذْكُور
فَبَيْنَمَا أهل ربض البيازين ينتظرون قدوم الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ عَلَيْهِم إِذا بِهِ سَار إِلَى مَدِينَة لوشة وَوَقع الصُّلْح بَينه وَبَين عَمه الْأَمِير مُحَمَّد بن سعد أَمِير غرناطة فِي حِينه على أَن يسلم لِعَمِّهِ الْمَذْكُور فِي المملكة على أَن يكون هُوَ من تَحت يَدَيْهِ وَأرْسل إِلَى البيازين بذلك وأدخلهم فِي الصُّلْح