ثمَّ إِن شياطين الْإِنْس صَارُوا يغوون النَّاس ويزينون لَهُم ويعدونهم ويطمعونهم فِي صلح النَّصَارَى إِلَى أَن مَالَتْ إِلَى كَلَامهم طَائِفَة من أهل ربض البيازين من أرباض غرناطة وَوَافَقَهُمْ جلّ أهل الربض طَمَعا فِي الصُّلْح لأَنهم كَانُوا سيارة وبادية فَقَامُوا بدعوة الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ فَعِنْدَ ذَلِك اشتعلت نَار الْفِتْنَة