الوقيعة الْمَذْكُورَة فَحصل كُله بأيدي الظلمَة وَلم يظهروا فِيهِ حَقًا لأحد مِمَّن حضر الوقيعة الْمَذْكُورَة فَلم ينْتج مِنْهُ شَيْء
وَكَانَ ذَلِك عَلَيْهِم وبالا وَالْعِيَاذ بِاللَّه
وَكَانَت هَذِه الكائنة فِي الْحَادِي عشر لصفر من عَام التَّارِيخ قبل هَذَا
وَفِي شهر ربيع النَّبَوِيّ من عَام التَّارِيخ خرج الْأَمِير أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بِأَهْل غرناطة وَمن حولهَا من الْحُصُون والقرى إِلَى بِلَاد الرّوم فَبَيْنَمَا هم فِي أَرض اللسانة رَاجِعُون بِالْغَنِيمَةِ إِذْ خرج عَلَيْهِم جمع من النَّصَارَى لَيْسَ بالكثير فَانْهَزَمَ الْمُسلمُونَ أمامهم وتبعهم النَّصَارَى يَقْتُلُونَهُمْ وَيَأْسِرُونَهُمْ حَتَّى لَحِقُوا الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ فَدخل فِي غمار النَّاس واختفى بَينهم وَجعل