فَلَمَّا رأى الْعَدو دمره الله أَن الْمُسلمين قد عجزوا عَن أَخذ الْحمة ونصرة من فِيهَا من الْأُسَارَى وَقع لَهُ الطمع فِي بِلَاد الأندلس فَأخذ فِي الإستعداد وَالْخُرُوج إِلَيْهَا
فَلَمَّا كَانَ شهر جُمَادَى الأولى من عَام التَّارِيخ قبل هَذَا خرج صَاحب قشتالة بمحلة عَظِيمَة وَقصد مَدِينَة لوشة فَنزل عَلَيْهَا بمحلته وَكَانَ قد اجْتمع فِيهَا جملَة من نجدة رجال غرناطة حِين سمعُوا بِخُرُوجِهِ إِلَيْهَا فَلَمَّا قرب من الْبَلَد خرج إِلَيْهِ الرِّجَال والفرسان فقاتلوه قتالا شَدِيدا وردوه على أعقابه