والدور فلطف الله تَعَالَى بعباده فنفض السَّيْل بِقُوَّة تراكمه بالقنطرة والسور وَخرج ذَلِك كُله خَارج الْبَلَد وَكَانَ هَذَا الْيَوْم من أعظم الْأَيَّام شَاهد فِيهِ كل من رَآهُ قدرَة الْقَادِر القهار الْملك العلام سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

وَلم يسمع المعمرون بِمثل ذَلِك الْيَوْم

قَالَ المؤرخ عَفا الله عَنهُ وَمن وَقت هَذَا السَّيْل الْعَظِيم بَدَأَ ملك الْأَمِير أبي الْحسن فِي التقهقر والإنتكاس والإنتقاض وَذَلِكَ أَنه اشْتغل باللذات والإنهماك فِي الشَّهَوَات وَاللَّهْو بِالنسَاء المطربات وركن إِلَى الرَّاحَة والغفلات وضيع الْجند وَأسْقط كثيرا من نجدة الفرسان وَثقل المغارم وَكثر الضرائب فِي الْبلدَانِ ومكس الْأَسْوَاق وَنهب الْأَمْوَال وشح بالعطاء إِلَى غير ذَلِك من الْأُمُور الَّتِي لَا يثبت مَعهَا الْملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015