الْمَطَر يزْدَاد ويعظم وَيكثر حَتَّى صَار كالأنهار الْعَظِيمَة وَجَاءَت السُّيُول من كل نَاحيَة وَعظم أمرهَا وعاين النَّاس الْهَلَاك من عظم مَا رَأَوْا من شدَّة الْمَطَر وَكَثْرَة السُّيُول من كل نَاحيَة وَاحْتمل السَّيْل الطّرق وَمَا حولهَا وَانْقطع النَّاس وَحَال السَّيْل بَينهم وَبَينه فَكَانَ لَا يسمع إِلَّا بكاء الصّبيان وضجيج النسوان وأصوات الرِّجَال بِالدُّعَاءِ إِلَى الله تَعَالَى والإبتهال إِلَى أَن ارْتَفع الْمَطَر وَجَاء وَادي هداره الَّذِي يشق غرناطة بسيل عَظِيم احْتمل مَا على ضفتيه من الْأَشْجَار الْعِظَام من الميس