ملك الرّوم من أَرَادَ الْجَوَاز إِلَى العدوة يحملهُ النَّصَارَى فِي المراكب من غير كِرَاء وَلَا يلْزمه بِشَيْء مُدَّة من عَاميْنِ أَو ثَلَاثَة وَمن أَرَادَ الْإِقَامَة بغرناطة فَعَلَيهِ الْأمان
فَلَمَّا تمت ثَلَاثَة سِنِين ارتحل ملك الرّوم إِلَى الْمَدِينَة الْحَمْرَاء وَإِلَى غرناطة وَفِي ربيع الأول من عَام سَبْعَة وَتِسْعين وثمان مئة كتب ملك الرّوم إِلَى الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ يَأْمُرهُ بالرحيل من غرناطة إِلَى قرى أندراش ثمَّ ضَاقَ الْأَمر بِالْمُسْلِمين من دُخُوله غرناطة فَقَالَ الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ للْمُسلمين أردْت الْجَوَاز إِلَى العدوة
فَلم يجد من أهل الدِّيوَان خبْرَة وَاخْتلف أَمر الْمُسلمين مَعَ النَّصَارَى فَقَالَ لملك الرّوم أردْت الْجَوَاز إِلَى العدوة فَقَالَ