غرناطة إِلَى قَرْيَة أندرش من قرى الْبشرَة فارتحل الْأَمِير مُحَمَّد بعياله وحشمه وأمواله وَأَتْبَاعه فَنزل قَرْيَة أندرش وَأقَام بهَا ينْتَظر مَا يُؤمر بِهِ
ثمَّ إِن الطاغية دمره الله ظهر لَهُ أَن يصرف الْأَمِير مُحَمَّد ابْن عَليّ إِلَى العدوة فَأمره بِالْجَوَازِ وَبعث للمراكب أَن تَأتي إِلَى مرسى عذرة وَاجْتمعَ مَعَه خلق كثير مِمَّن أَرَادَ الْجَوَاز فَركب الْأَمِير مُحَمَّد وَمن مَعَه فِي تِلْكَ المراكب فِي عزة واحترام وكرامة مَعَ النَّصَارَى وَسَارُوا فِي الْبَحْر حَتَّى نزلُوا مَدِينَة مليلة من عدوة الْمغرب ثمَّ ارتحل إِلَى مَدِينَة فاس حرسها الله
وَكَانَ من قَضَاء الله وَقدره أَنه لما جَازَ الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ