بالله تعالى والإحسان في حق ذوي الحاجة، فإنه فعل حسن ولم يؤمر به قبل بلوغ (?) الدعوة عندكم. وكذا ما أتى به من الكفر والكفران والكذب والظلم: فإنه قبيح يقر به (?) كل عاقل، وليس هو (?)، بمنهي عن هذه الأفعال.
فلما عرفوا هذا (?) الإلزام قالوا: إن القبيح ما نهي عنه، والحسن ما لم ينه عنه.
فأبطل عليهم:
- بفعل الصبيان والمجانين، من اللواطة والوطء في ملك الغير (?)، وقذف المحصنات، والقتل بغير حق ونحو ذلك (?) - فإنها أفعال قبيحة ولم توصف (?) بالحسن، وإنهم لم ينهوا عنها.
- وكذا العاقل البالغ إذا آمن (?) بالله تعالى وأقر بوحدانيته وبجميع (?) صفات الكمال قبل بلوغ الدعوة وظهور الشريعة، وكذا إذا أطعم جائعاً وسقى عطشان: فإن فعله لا يوصف بالحسن عندهما (?)، والإيمان والإحسان مما (?) لم ينه عنهما.