والفقه في الشرط والجزاء (?) ما ذكرنا: أنها كلمة موصولة مفردة من حيث الصيغة مبهمة (?)، وإنما تصير معلومة (?) بالصلة، فيصير الحاكم المتعلق بها معتبرًا بصلتها، فيصير كأنه قال: "الشخص الذي وجد منه كذا فله كذا" - والله أعلم.
ثم كلمة "من" كما تتناول المذكور تتناول الإناث - قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} (?)، وقال عليه السلام: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن": يتناول الرجال والنساء، ويقول الرجل: "من دخل من مماليكي الدار فهو حر": يتناول العبيد والإماء جميعًا (?) - عليه إجماع أهل اللغة.
ومن هذا القسم حروف أخر نحو "الذي" و "أين" (?) و"حيث" و"أي" ونحو ذلك - يعرف في الشرح إن شاء الله تعالى.
و (?) أما الكلام في حكم العام:
اختلف أهل الأصول في هذه المسألة على أقوال. وهم في الحاصل ثلاث فرق، اختص كل فريق باسم خاص: أصحاب الوقف، وأصحاب الخصوص، وأصحاب العموم.