أما صلاة النصارى- فمفتاحها النجاسة، وتحريمها التصليب، وقبلتها الشرق، وشعارها الشرك- يقوم أعبدهم وأزهدهم إليها والبول على ساقه وأفخاذه فيستقبل المشرق ثم يصلب على وجهه (يرسم بين عينيه خطين متخالفين) ويستفتح الصلاة بقوله: يا أبانا أنت الذي في السموات تقدسك أسمك (?) وليأت ملكك، ولتكن إرادتك في السماء مثلها في الأرض، أعطنا خبزنا الملايم لنا، ثم يدعو تلك الصورة التي هي صنعة يد الإنسان، وهي الإله المصلوب بزعمه (?) ويقرءون في صلاتهم كلامًا قد لحنه لهم أئمتهم يجري مجرى النوح والأغاني.
أما فروع دينهم وشرائعه فهم مخالفون فيه للمسيح- فالمسيح يتطهر ويغتسل من الجنابة ويوجب غسل الحائض. والمسيح يقرأ في صلاته ما كان الأنبياء وبنو إسرائيل يقرءونه في صلاتهم من التوراة والزبور. والمسيح يصلي إلى بيت المقدس إلى أن رفعه الله وهي قبلة داود والأنبياء قبله وقبلة بني إسرائيل. والمسيح اختتن وأوجب الختان كما أوجبه الأنبياء قبله. والمسيح حرم الخنزير ولعن آكله وبالغ في ذمه. والمسيح لم يشرع لهم هذا الصوم الذي يصمونه ولا صامه