صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار» .
عباد الله!! قد يلم المسلم ببعض الذنوب الصغائر أو الكبائر ثم يمن الله عليه بالتوبة فيقلع عن الذنب ويندم على فعله ويعزم على ألا يعود إليه فينمحي عنه أثر الذنب حتى كأنه لم يذنب. وقد يكون بعد التوبة خيرًا منه قبل الخطيئة، كما حصل لآدم - عليه السلام -، وذلك بحسب قوة التوبة وكمالها.
فاتقوا الله عباد الله، واحرصوا على سلامة أنفسكم من صغائر الذنوب وكبائرها، ومن أذنب فليعجل التوبة ليعيش سعيدًا في هذه الحياة، ويفوز بالسلامة والحسنى بعد الممات، وتلك أحسن الغايات والأمنيات.
روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن المؤمن إذا أذنب ذنبًا نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه» . أعوذ بالله من الشطيان الرجيم: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] . بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...