الصراط المستقيم
والحاجة الماسة إلى سؤاله
الحمد لله المحمود على ما قدره وقضاه، وأستعينه استعانة من يعلم أنه لا رب له غيره ولا إله له سواه، وأستهديه سبيل الذين أنعم عليهم ممن اختاره لقبول الحق وارتضاه، وأستغفره من الذنوب التي تحول بين القلب وهداه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أشهد بها مع الشاهدين، وأتحملها عن الجاحدين، وأدخرها عند الله عدة ليوم الدين.
وأشهد أن محمدًا عبده المصطفى، ونبيه المرتضى، ورسوله الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، القائل: «اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون» صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد: فسنتناول في هذه الخطبة تفسير ثلاث آيات هي قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفَاتِحَة: 5- 7] .
عباد الله لما كانت الهداية إلى الصراط المستقيم أجلَّ