والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن الحديث ضعيف كما هو مُبين في الحاشية.
الوجه الثاني: أنه على فرض صحته فيه ثناء على صفيه وجبرًا لخاطرها، فإن قلت: أليست حفصة ابنة نبي وهو إسماعيل عليه السلام؛ لأنها قرشية، وعمها نبي وهو إسحاق عليه السلام وتحت نبي وهو النبي -صلى الله عليه وسلم-.
هذه الصفات مشتركة بين نسائه -صلى الله عليه وسلم- اللاتي من قريش، وصفية أيضًا مشاركة لهن، لأن موسى وهارون من أولاد يعقوب بن إسحاق -صلى الله عليه وسلم- والمقصود دفع المنقصة بأنها أيضًا تجمع صفات الفضل والكرم. (?)
الوجه الثالث: أنه خرج مخرج الغيرة، وقد سبق الحديث عنها.
الرواية السادسة: عن عائشة أنها قالت: وكان متاعي فيه خف وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل وكان على جمل ثقيل بطيء يتبطأ بالركب، فقال رسول الله: "حولوا متاع