والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: معمر وإن كان ثقة إمامًا حجة لكن روايته عن ثابت متكلم فيها، وروايته عن البصريين فيها اضطراب، وثابت بصري، وعليه فهي رواية ضعيفة.
الوجه الثاني: أن هذا الحديث فيه فضيلة لصفية -رضي الله عنها- ولذلك جعله ابن حبان في باب: ذكر تعظيم النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- صفيةَ ورعايته حقها من الصحيح. (?)
الوجه الثالث: أن حفصة ما سبتها بذلك وما قالت إلا حقًّا، ومع ذلك فقد حملها عليه الغيرة، وهم أقران ويجري بينهم ما يجري بين الأقران لأنهم بشر.
الرواية الخامسة: عن صفية بنت حيي قالت: دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك له فقال: "ألا قلت: فكيف تكونان خيرًا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى؟ " وكان الذي بلغها أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها، وقالوا: نحن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وبنات عمه. (?)