العراق، وخصوصًا سجن أبي غريب، وقبلها في أسرى جوانتانامو الذين عوملوا معاملة لا يقرها دين ولا أخلاق ولا عرف ولا قانون!
كما تجسد موقفها كذلك في مساندتها المطلقة والدائمة للصهيونية ودولتها المدللة (إسرائيل) التي تمدها بالمال والسلاح لتقتل الفلسطينيين وتدمر منازلهم، وتجرف أراضيهم، وتحرق مزارعهم، وتقلع أشجارهم، وتضم أراضيهم إليها بالقوة الطاغية، وتعزلهم وتمزقهم بعضهم عن بعض بواسطة الجدار العازل، وتخرب كل البنى التحتية لمجتمعهم.
يقول د/ عبد الصبور مرزوق (?): فإذا جاء من يحاول غمز الإسلام بالإرهاب، أو أنه يقهر الحريات، أو رفضه للآخر، أو عدم قدرته على التعايش السلمي، فإنا نجعل من التاريخ، ومن الواقع حكمًا نثق ثقة كاملة في أن حكمه -كما ذكرنا- سيكون في صالح الإسلام، فالتاريخ شاهد على ما فعله الغرب بالإنسانية في العالم الثالث (أفريقيا وآسيا) العالم الثالث الذي أغلب سكانه هم من المسلمين.
ماذا فعلوا هم بهم زمان الاستعمار؟ ! وكيف سرقوا خيرات الأرض، وحرموا أهلها من الإفادة منها، ونقلوها إلى بلادهم يبنون بها مدنيتهم وتقدمهم، تاركين أصحاب الأرض في أفريقيا وآسيا في ظلام الفقر والجهل والتخلف.
أسألهم مستحثًّا إياهم على قليل من الإنصاف أن يراجعوا تاريخ الاستعمار، ليروا ما فعله أجدادهم بشعوب العالم الثالث، وما أنزلوه به من المظالم، وكيف كانوا يقتلون عشرات الألوف، ومئات الألوف من أهل البلاد، ليوطدوا حكمهم ويحكموا قبضتهم على الإنسان، والأرض ظاهرها، وباطنها، دون أدنى رحمة.
وأسألهم: من الذي وطد ظلمه بالسيف: الإسلام أم أنتم؟ !