(6) منع كأس الأفخارستيا عن الشعب عند الكاثوليك.

(7) أسلوب ممارسة عدة من الطقوس والفرائض. ومما تنفرد فيه الكنيسة الشرقية تغطيس المعتمد ثلاث مرات عوضًا عن السكب أو الرش، واستعمال الخمير في الأفخارستيا عوضًا عن الفطير، والصلاة للروح القدس ليبارك العناصر المقدسة، وشركة الأطفال في العشاء الرباني، ودهن الأطفال المعتمدين بالميرون، وتكرار المسحة في المرض.

ثانيا: ما هي التعاليم التي تتفق فيها الكنيستان الشرقية والإنجيلية (البروتستانتية) والتعاليم التي تختلفان فيها؟

أولًا- ما تتفقان فيه:

(1) الإيمان بالكتاب المقدس وقبول تعاليم قوانين الإيمان الثلاثة الأولى المسكونية.

(2) تتفقان في رفض ما يأتي:

(أ) رياسة البابا وعصمته. (ب) الحبل بمريم العذراء بلا دنس. (ج) منع الكأس عن الشعب. (د) بتولية الكهنة والشمامسة الإلزامية. (غير أن الكنيسة الشرقية تمنع زواج الكاهن ثانية، وتأمر ببتولية الأساقفة).

ثانيًا- ما تختلفان فيه:

(1) انبثاق الروح القدس الأزلي (لا إرساله الزمني): هل هو من الآب وحده، أو من الآب والابن معًا. ويتفق الإنجيليون والكاثوليك في انبثاق الروح الأزلي. ولم يكن هذا الموضوع في عصر الإصلاح موضوع بحث، ولا جرى عليه جدال وخصام، فاتّخذته الكنائس المصلحة أمرًا مسلّمًا به. غير أن بعض اللاهوتيين يميلون إلى تقليل أهمية هذه المسألة كموضوعٍ للخلاف بين الشرقيين والغربيين، كما تبين في قرار مؤتمر بون سنة 1874 م المؤلّف من نوَّاب من الكاثوليك القدماء والكنيسة الشرقية وبعض أساقفة وقسوس الكنيسة الأسقفية. وقد قامت هذه المسألة حاجزًا بين الشرق والغرب منذ أكثر من ألف سنة: هل انبثاق الروح الأزلي هو من الآب وحده، أو هل هو من الآب والابن معًا؟ فالكنيسة الشرقية (حفظًا لشأن الآب في الثالوث الأقدس) اعتقدت بالانبثاق من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015