كانت تركز على التعليم العقلاني وبالتالي ثارت على البدع المتفشية في الكنيسة الكاثوليكية، ورأت فيها جنوحا عن تعاليم السيد المسيح فمثلا، عقيدتهم في القربان المقدس هو أنه خبز على الحقيقة، وخمر على الحقيقة، ولن يتحولا بأي حال من الأحوال إلى جسد المسيح ودمه، وإنما يمارسان للذكرى فقط.
2 - زعيمهم الأول هو لوثر، وكان من أشد الناس إنكارا على من ينظر في فلسفة أرسطو، وكان يلقبه بالخنزير الدنس الكذاب.
أصول البروتستانت
أولًا: ليس للقسيس البروتستانتي هيمنة على مقدرات شعب الكنيسة، فالجميع متساوون أمام الله، والجميع يتقدمون أمام الله بإيمان يقيني يبعث فيهم الثقة، وكل إنسان مسئول عن عمله أمام الله مباشرة، والله يجزي كل إنسان بعمله.
ومن هذا الاعتقاد فإن الكنيسة البروتستانتية تزين جدرانها بنصوص من التوراة، أو من العهد الجديد، وكلها تحض على الإيمان الحقيقي المصفى، مثل:
1 - "22 اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأنِّي أَنا الله وَلَيْسَ آخَرَ." (إشعياء 45/ 22).
2 - "28 تَعَالوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ المُتعَبِينَ وَالثَّقِيِلي الأَحْمَالِ، وَأنا أُرِيحُكُمْ." (متى 11/ 28).
3 - ": إِنِّي أُرِيدُ رَحْمةً لَا ذَبِيحَةً، لأنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوبةِ". (متى 9/ 13).
ثانيًا: عند ممارسة العشاء الرباني، لا ترى فيها الكنيسة حلول الله الابن، أو استحضار الله الروح القدس، فهي تمارس العشاء الرباني وفقا أيضًا لتعاليم بولس، ومستندهم في ذلك: "23 لأنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتكُمْ أيضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِم فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا 24 وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَال: "خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي المكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي". 25 كَذلِكَ الْكَأْسَ أيضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلًا: "هذ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الجْدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي". (كورنثوس (1) 11/ 23 - 25).
ثالثًا: يجري النظام الإداري فيها على انتخاب اللجنة التنفيذية بالاقتراع السري بين الأعضاء