القساوسة، وهذه اللجنة تتألف من رئيس ونائب رئيس وأمين عام وأمين الصندوق.

رابعًا: لا تعترف الكنيسة البروتستانتية بالبابوية، ولا بالرتب الكهنوتية، فالكل سواء، وإنما التفاضل يكون بالحياة المثلى لقول المسيح -عليه السَلام-: "فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أباكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ" (متى 5/ 48).

خامسًا: ويطالب البروتستانت أيضًا بإبطال عبادة الصور، وإبطال صكوك الغفران والتجارة ببيع الثواب.

سادسًا: من ناحية الثياب الكهنوتية لم يلتزم البروتستانت بهذه الثياب؛ ذلك لأن يسوع اختار تلاميذه من عامة اليهود من صيادي السمك وأوصاهم قائلا: "اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ." (متى 10/ 7)

ولذلك فهم لا يعرفون إلا بالكرازة، وسرعان ما يختلطون بالناس، والناس يألفونهم ويتيحون لهم فرص العمل دون أن ينكشف أمرهم.

وهم يعملون بوصية السيد المسيح -عليه السلام- القائلة: "16 هَا أنا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَاب، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالحمامِ. 17 وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَهُمْ سَيُسْلِمُونكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونكُمْ. 18 وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلَاةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجلي شَهَادَةً لهمْ وَللأُمَمِ. 19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلَا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتكلَّمُونَ، لأنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتكَلَّمُونَ بِهِ، 20 لأَنْ لَسْتُمْ أنتُمُ المُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتكلَّمُ فِيكُمْ." (متى 10/ 16 - 20).

والحقيقة أن البروتستانت لم يغيروا شيئا من الاعتقاد بأن الكتب المقدسة هي نبراس الهداية في طريق العلم البشري، بل إنهم فقط قالوا بمنع غلو الرؤساء في سلطتهم، أو بمعنى آخر كانت حركة لإصلاح الكنيسة لا إصلاحا للمسيحية وإرجاعها إلى أصولها النقية، وأيضًا فتحوا باب العداوة بينهم وبين غيرهم من الطوائف المسيحية.

لذلك بقيت الموضوعات الجوهرية في الديانة النصرانية كما هي، مثل الآتي:

1 - التثليث ومدى سلامة قرارات المجامع السابقة في العقيدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015