العرش والكرسي هو الله .. وخالق السماء والأرض هو الله .. وخالق الشمس والقمر هو الله .. وخالق النجوم والكواكب هو الله .. وخالق البحار والجبال هو الله .. وخالق الإنسان والحيوان والجماد والنبات هو الله .. وخالق الجنة هو الله .. وخالق النار هو الله .. وخالق الدنيا والآخرة هو الله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)} [الزمر: 62].

نتكلم بذلك، ونسمعه، ونفكر به، ونذكر الخالق في كل وقت، وننظر في الآيات الكونية والآيات القرآنية نظر اعتبار وتفكر حتى يرسخ الإيمان في قلوبنا، وقد أمرنا الله بذلك كما قال سبحانه: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)} [يونس: 101].

وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} [محمد: 24].

فكما نستخدم الإنسان كله لتحصيل المال كذلك نستخدم طاقات الإنسان كلها لتحصيل الإيمان:

فكر ونظر .. وعلم وعمل .. وعبادة ودعوة.

الثاني: أن نعلم ونتيقن أن الله عزَّ وجلَّ خلق جميع المخلوقات، وخلق فيها الأثر، فخلق العين وخلق فيها الأثر وهو البصر، وخلق الأذن وخلق فيها السمع، وخلق الشمس وخلق فيها الأثر وهو النور، وخلق النار وخلق فيها الأثر وهو الإحراق، وخلق الشجر وخلق فيها الأثر وهو الثمر، وخلق الإنسان وخلق فيه الأثر وهو العمل وهكذا .. فالله خالق كل شيء: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)} [الصافات: 96].

الثالث: أن نعلم ونتيقن أن الذي يملك جميع المخلوقات ويتصرف فيها ويدبرها هو الذي خلقها وهو الله وحده لا شريك له.

فكل ما في العالم العلوي ومافي العالم السفلي من الخلائق كلهم عبيد لله فقراء إلى الله، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015