الطاعات، وتذكر الموت، ومحاسبة النفس ونحو ذلك.
والأعمال الاجتماعية كالدعوة إلى الله، والتعليم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وصلاة الجماعة، وإكرام الناس، والإحسان إليهم، ليرغبوا في الدين والطاعات، وكسب الحسنات.
وبيئة الإيمان تتكون من ثلاثة أشياء:
المكان كالمسجد .. والجماعة .. والأعمال الانفرادية والاجتماعية مع التقوى، فلحفاظة الإيمان لا بد من التقوى، فهي سور الإيمان.
وهذه الأعمال اليومية، هي أوامر الله على الإنسان الذي خلقه الله وهداه واشتراه، ووعده الجنة، تحفظه وتزكيه وتطهره، فضلاً عمن يهتدي ويصلح بسببه.
وفي البيئة التي فيها الإيمان، والأعمال، والصفات، يسهل الحصول على أمور أربعة:
فهم الدين .. العمل بالدين .. الترقي في الدين .. نشر الدين.
ولذلك أمرنا الله عزَّ وجلَّ بلزوم هذه البيئة لنظفر بذلك كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)} [التوبة: 119].
وإذا دخل الإيمان في القلب، سهل على الإنسان امتثال أوامر الله، فالإيمان كالصحة، كلما قوي زاد العمل.
فالمريض لا يستطيع أن يأكل ولا يمشي ولا يعمل، فإذا عالج بدنه حصلت له الصحة بإذن الله عزَّ وجلَّ، فإذا أراد أن يأكل أو يمشي أو يعمل سهل عليه ذلك.
وهكذا إذا حصلت للإنسان حقيقة الإيمان، ورسخ في قلبه ذلك، سهل عليه قبول أوامر الله، وامتثالها، وحبها والمسارعة إليها، واجتناب ما حرم الله.
وكلما زاد الإيمان زاد العمل، وكلما أقبل على الله أعانه الله ووفقه وهداه، ولا يتم ذلك إلا بالتضحية بالشهوات، وتقديم أوامر الله عليها، وبذل الجهد لإعلاء كلمة الله.