اصطلاحا: هو خطاب الله تعالى الذى يقتضى طلب فعل من المكلف أو كفه عن فعل أو تخييره بين الفعل والكف عنه (1).
فمثال طلب الفعل: قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} (البقرة 43) ومثال طلب الكف قوله تعالى {ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق} (الإسراء33)، ومثال التخيير بين الفعل والكف قوله تعالى {وإذا ضريتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة} (النساء101)
سبب تسميته حكما تكليفيا:
أنه يتضمن التكليف بفعل أو ترك فعل أو التخيير بينهما.
أقسام الحكم التكليفى:
ينقسم الحكم التكليفى باعتبار ما اشتمل عليه من طلب أو تخيير إلى خمسة أقسام
(الإيجاب- الندب- التحريم- الكراهة- الإباحة) وذلك أن طلب الفعل إما أن يكون جازما أو غير جازم فالأول الإيجاب والثانى الندب، وطلب الكف إما أن يكون جازما أو غير جازم، فالأول التحريم، والثانى الكراهة، وإن كان متعلقا على وجه التخيير فهو الإباحة فهذه أنواع خمسة.
1 - الإيجاب: هو خطاب الله الدال على طلب الفعل طلبا جازما مثل {وآتوا الزكاة} (البقرة 43)
2 - الندب: هو خطاب الله الدال على طلب الفعل طلبا غير جازم مثل {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا} (النور 33).
3 - التحريم: هو خطاب الله الدال على طلب الكف عن الفعل طلبا جازما مثل {ولا تقربوا الزنا} (الإسراء32).
4 - الكراهة: هى خطاب الله الدال على طلب الكف عن الفعل طلبا غير جازم مثل قوله (صلى الله عليه وسلم) "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ". (2)
5 - - الإباحة: هى خطاب الله الدال على تخيير المكلف بين الفعل والترك (3) مثل {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} (النور 29)
أ. د/ يحى أبو بكر
1 - المقصود بخطاب الله هنا. كلامه النفسى الأزلى سواء دل عليه كلامه اللفظى كالقرآن أو دل عليه السنة أو الإجماع أو القياس (أصول الفقه- أبو النور زهير 1/ 38).
2 - الحديث أخرجه الإمام أحمد وأصحاب الكتب الستة عن أبى هريرة وأبى قتادة رضى الله عنهما (البيان والتعريف 1/ 64).
3 - انظر. أصول الفقه، لأبى النور زهير 1/ 37 وما بعدها، طبعة المكتبة الأزهرية للتراث 1992 م تشنيف المسامع شرح جمع الجوامع، لبدر الدين الزركشى تحقيق: سيد عبد العزيز وعبد الله ربيع 1/ 160 مكتبة قرطبة، ط3، القاهرة 1999 م.