وزعموا أنهم مع الله ليحتجوا بذلك على متابعة الواقع سواء كان
طاعة لله أو معصية وليجعلوا حكم دينه هو ما كان كما قال الذين أشركوا
لو شاء الله ما أشركنا ولاَ آباؤنا وأمثال هذه الموضوعات كثيرة وأما
المجملاَت فمثل احتجاجهم بنهي بعض الصحابة عن ذكر بعض خفي العلم
كقول علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون
أتحبون أن يكذب الله ورسوله وقول عبدالله بن مسعود فتاوى ابن تيمية ج4/ص83
ما من رجل يحدث قوما بحديث لاَ تبلغه عقولهم إلاَ كان فتنة لبعضهم وقول
عبدالله بن عباس في تفسير الآيات ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها
كفرت وكفرك بها تكذيبك بها وهذه الآثار حق لكن ينزل كل منهم
ذاك الذي لم يحدث به على ما يدعيه هو من الأسرار والحقائق التي
إذا كشفت وجدت من الباطل والكفر والنفاق حتى إن أبا حامد الغزالي
في منهاج القاصدين وغيره هو وأمثاله تمثل بما يروى عن علي بن