أنسا قصد تعريفهم بهذا وأنهم سألوه عنه وإنما مثل ذلك مثل أن يقال فكانوا

يصلون الظهر أربعا والعصر أربعا والمغرب ثلاَثا أو يقول فكانوا يجهرون

فى العشاءين والفجر ويخافتون فى صلاَتى الظهرين أو يقول فكانوا

يجهرون فى الأوليين دون الأخيرتين ومثل حديث أنس حديث عائشة

الذى فى الصحيح أيضا أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاَة

بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين إلى آخره وقد روى يفتح

القراءة بالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وهذا

صريح فى إرادة فتاوى ابن تيمية ج22/ص413

الآية لكن مع هذا ليس فى حديث أنس نفى لقراءتها سرا لأنه روى فكانوا

لاَ يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا إنما نفى هنا الجهر وأما

اللفظ الآخر لاَ يذكرون فهو إنما ينفى ما يمكنه العلم بإنتفائه وذلك موجود

فى الجهر فإنه إذا لم يسمع مع القرب علم أنهم لم يجهروا وأما كون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015