بذلك نفى وجوده وذكر نفى الاَدراك دليل على ذلك ومعلوم انه دليل

فيما جرت العادة بادراكه وهذا يظهر بالوجه الثالث وهو ان انسا كان

يخدم النبى صلى الله عليه وسلم من حين قدم النبى صلى الله عليه وسلم

المدينة الى ان مات وكان يدخل على نسائه قبل احجاب ويصحبه حضرا

وسفرا وكان حين حج النبى صلى الله عليه وسلم تحت ناقته يسيل

عليه لعابها افيمكن مع هذا القرب الخاص والصحبة الطويلة ان لاَ يسمع

النبى صلى الله عليه وسلم يجهر بها مع كونه يجهر بها هذا مما يعلم

بالضرورة بطلاَنه فى العادة ثم انه صحب ابا بكر وعمر وعثمان وتولى

لاَبى بكر وعمر ولاَيات ولاَكان يمكن مع طول مدتهم انهم كانوا يجهرون

وهو لاَ يسمع ذلك فتبين ان هذا تحريف لاَ تاويل لو لم يرو الاَ هذا

اللفظ فكيف والآخر صريح فى نفى الذكر بها وهو يفضل هذه الرواية الاَخرى

وكلاَ الروايتين ينفي تأويل من تأول قوله يفتتحون الصلاَة بالحمد لله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015