كونه لم يسمع مع امكان الجهر بلاَ سماع واللفظ الآخر الذى فى صحيح
مسلم صليت خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان
فلم اسمع احدا منهم يجهر او قال يصلى ببسم الله الرحمن الرحيم
فهذا نفى فيه السماع ولو لم يرو الاَ هذا اللفظ لم يجز تأويله بأن النبى
صلى الله عليه وسلم كان يقرأ جهرا ولاَ يسمع انس لوجوه أحدها ان
انسا انما روى هذا ليبين لهم ما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعله
اذ لاَ غرض للناس فى معرفة كون أنس سمع او لم يسمع الاَ ليستدلوا
بعدم سماعه على عدم المسموع فلو لم يكن ما ذكره دليلاَ على نفى
ذلك لم يكن انس ليروى شيئا لاَ فائدة لهم فيه ولاَ كانوا يروون مثل هذا
الذى لاَ يفيدهم الثانى ان مثل هذا اللفظ صار دالاَ فى العرف على عدم
ما لم فتاوى ابن تيمية ج22/ص411
يدرك فاذا قال ما سمعنا اوما راينا لما شانه ان يسمعه ويراه كان مقصوده