مقتصراً على ارتكاب المعاصي، بل تعداه إلَى ترك الفرائض؛ وَلذا كنت دائما أتجنب الجلوس بمفردي حَتىَّ عندما أخلد إِلى النومِ والراحة: كُنتُ أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلةٍ حَتىَّ لاَ أدع مجَالاَ لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير، وظللت على هذا الحال خمس سنوات، حَتىَّ جاء اليوم الَّذِي وفقني الله (سُبْحَانَهُ وَتَعَالى) فيه إِلى الهداية، كنا في إجازة نصف العام وأرادت أختي أنْ تلتحق بدورة لتحفيظ القرآن الكريم في إحدى الجمعيات الإسلاَميةِ؛ فعرضتْ عليَّ أن أذهب معها فوافقت أمِّي ولَكِنيِّ رفضتُ بل وَبشدةٍ وأقمت الدنيا وأقعدتها وقلت بأعلى صوتي: لاَ أريد وكنت عازمة في قرارة نفسي على العكوف على هذا الجهاز ـ تَعْني التِّلفَاز ـ الَّذِي أصبح جزءَا لاَ يتجزأ من حياتي، فمالي وَلحلقات تحفيظ القرآن 00؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015