وقد كانت أختي هذه على عكسي تماما، منذ أن علمتها أمي الصلاَة لَمْ تتركها إِلاَّ لعذر، أما أنا فلاَ أواظب عليها بل لاَ أكاد أصليها في الأسبوع إِلاَّ مرة أو مرتينِ، كَمَا كانت تتجنب التلفاز بقدر الإمكان، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها عَلَى فعل الخير، كانت دائما تذكرني بالله وتعظني فما أزداد إِلاَّ استكبارا وعنادا، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوما بعد يوم، والتلفاز يتفنن في عرض المسلسلاَت التافهةِ والأفلاَم الهابطةِ وَالأغاني الماجنة، الَّتي لم أدرك خطورتها إِلاَّ بعد أن هداني الله (جَلَّ جَلاَلُهُ) فله الحمد وَالمِنَّة، كنت أفعل ذلك كله وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام، وأن طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه، كانت نفسي كثيراً ما تلومني، وضميري كثيراً يعذبني بشدة في فترَاتِ الضلاَلِ هَذهِ، خَاصَّةً وَأَن الأمر لَم يكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015