الصميم لكي يخلو لهم جو تأويل القرآن بما يشتهون؛ ولذلك سمعتم ما قال وهذا دينه .. أنت كنت تتمنى أن يكون هذا خطأ لفظي فنقول: اللهم بقلبه وليس بلسانه لكن مع الأسف هذا دينه.
كل آية ممكن أن تفسر بأي تفسير من التفاسير التي تنحرف - هذه التفاسير - عن سبيل المؤمنين .. هذه الأحاديث مثلاً نحن دائماً نذكر حديث الفرق الثلاثة والسبعين، لا شك أن هذا الحديث في قائمة الأحاديث وأنا أرجم بالغيب لكني أظن ظني ظناً راجحاً من الأحاديث التي لا يؤمن فيها الرجل ولا أمثاله ..
مداخلة: طبعاً كذب.
الشيخ: رأيت كيف؟ هذه فراسة المؤمن، فهذا الإنسان لا يمكن أن يؤمن بخبر نطق به الرسول عليه السلام: «وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» لماذا لا يؤمن؟ ليس لأن فيه خبر تفرق؛ لأن هذا لا يمكن أن ينكره، لكن لا يؤمن؛ لأنه وضع نهجاً يغلله بالأصفاد ... رغم أنفه إلا أن يحيد بكل قلبه فحينئذٍ إلى جهنم وبئس المصير لا سمح الله، ما هو؟ لما سئل عن الفرقة الناجية؟ قال: هي الجماعة، قال: «هي ما أنا عليه وأصحابي» هذا لا يناسبه أبداً؛ لأن هذا يكلفه علماً هو أجهل من أبي جهل فيه .. يكلفه أن يعرف الطريق الذي يوصله إلى أن يعرف هل قال رسول الله هذه الكلمة أم لا، لا يستطيع أن يصل فهو كاليهود وكالنصارى لا يستطيعون أن يثبتوا ما قال عيسى وموسى أبداً إلا بهذه الكتب المبدلة المحرفة، أما أن يكون عندهم سلسلة متصلة بالرجال الثقات الحفاظ الأثبات اعترف الأعداء بأن هذه المزية هي للأمة الإسلامية فقط وهي الإسناد ولذلك لعلك قرأت قول بعض السلف: الإسناد من الدين .. لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
فإذاً: ما هو الطريق لهذا الإنسان أن يعرف هل قال الرسول فعلاً الفرقة الناجية