وفيه ضعيف باتفاق الفريقين: نحن طريقنا معروف، فما هو طريقه حينما يقول: أبو حنيفة قال هكذا .. ما هو الطريق الذي وصل إلى معرفته .. ليس عنده طريق إطلاقاً إنما هو الهوى، دينه هواه ليس عنده منهج مستحيل يا جماعة! يأتي إنسان في آخر الزمان يخالف المسلمين في منهجهم، وأنا أذكركم بآية هي قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (النساء:115) هذه الآية أنا أُعرِّج بها على الإجابة عن السؤال السابق: ما هو التمييز بين فرقة تؤمن مع كل الفرق أن المرجع الكتاب والسنة .. ما هو الحكم الفصل؟ هو سبيل المؤمنين.

الآن حزب التحرير لا يؤمن بسبيل المؤمنين وهذا من سبيله سواءً كان هو حزبي يوماً ما ثم طلق الحزبية بالثلاثة أو لم يكن حزبياً أو عنده أفكار حزبية .. سبيل المؤمنين أكثر الجماعات الإسلامية القائمة اليوم كالجماعات والأحزاب والفرق القديمة تماماً ليسوا على ما كان عليه المسلمون.

لذلك نحن نقول وهذا مهم .. وهذا الدين النصيحة أن كل مسلم سواءً كان تحريريَّا أو كان إخوانياً أو كان تبليغيَّا فيجب أن يركز في عقيدته أن الرجوع إلى الكتاب والسنة فقط في هذا الزمان لا يكفي؛ لأن كل فرقة كما اتفقنا آنفاً تدعي كما قال الشاعر:

وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك

من هي الفرقة الصادقة في انتمائها إلى الكتاب والسنة؟ هي التي تتبع سبيل المؤمنين، وسبيل المؤمنين أول ما يتبادر إلى الذهن من هذا النص القرآني هو ما جاء تفسيره في السنة؛ ولذلك يأتي المعتزلة وأمثالهم وأذنابهم يضربون السنة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015