قِيلَ لي الطَّيْفُ أَنيسٌ، قُلْتُ ما ... تَرَكَ الوَجْدُ كَرًى في مُقْلَتَيّا (?)
عَلِموا التِّمْثالَ يُذْكي في الحَشا ... لَوْعَةَ الشَّوْقِ فَأَهْدَوْهُ إلَيَّا
لَيْسَ لي مِنْ سَلْوَةٍ عَنْهُمْ وَلَوْ ... بِتُّ طُولَ اللَّيْلِ لِلْبَدْرِ نَجِيّا (?)
أَهَذا الدُّجى والصُّبْحُ ما زالَ خافِيا ... أَمِ الصُّبْحُ وافى حائِلَ اللَّوْنِ داجِيا (?)
أُقَلِّبُ وَجْهي في الحَياةِ فَلا أَرى ... لَذيذاً وكانَ الْعَيْشُ بالأَمْسِ زاهِيا
حَمامَةَ وادي النِّيلِ راعَ حُشاشَتي ... هُتافُكِ إذْ أَرْسَلْتِهِ الْيَوْمَ شاجِيا
سَقى دَوْحَكِ الوَسْمِيُّ وَهْناً فَما لَنا ... نَرى غُصنَهُ الْمَيَّادَ أَغْبَرَ ذاوِيا (?)
لَحى اللهُ صَوْتَ الهَاتِفِ الْيَوْمَ إنَّهُ ... نُعابُ غُرابٍ يَقْرَعُ السَّمْعَ جافِيا (?)
أَصاخَ لَهُ صَحْبي فَأَنْبَأَ بِالَّتي ... تَشُبُّ الأَسى بَيْنَ الجَوانِحِ طاغِيا (?)
نَعى عَبْقَرِيَّ الشَّرْقِ تَيْمورَ فاغْتَدى ... لِمَنْعاهُ قَلْبُ الشَّرْقِ كالقَرْحِ دامِيا