غابَ عَنَّا ثَلاثَةً فَعَتِبْنا ... خَوْفَ أَنْ يُبْتَلى الوِدادُ بِوَهْنِ

وإذا رُمْتَ للصَّداقَةِ حِصْنا ... فَعِتابُ الصَّديقِ أَمْنَعُ حِصْنِ

قالَ: أَخْشَى إذا وَصَلْتُ لِقاءً ... بِلِقاءٍ أَنْ يَسَأَمَ الخِلُّ مِنِّي

قُلْتُ: أَصْفَيْتُكَ الوِدادَ لأَخْلا ... قٍ سِماحٍ كأَنَّها ماءُ مُزْنِ (?)

فَإذا ما سَئِمْتُ مَلْقاكَ فَايْقِنْ ... أَنَّني قَدْ سَئِمْتُ لَحْظي وجَفْني

ننجي الوطنا

طالَ لَيْلي ولِما طالَ وَلَمْ ... أَشْكُ هِجْرانَ حَبيبٍ أَوْ ضَنى (?)

فَكَأَنَّ الصُّبْحَ طِرْفٌ جامِحٌ ... سارَ شَوْطاً نَحْوَنا ثُمَّ انْثَنى (?)

أَرَقٌ يَمْلأُ أَجْفاني وقَد ... مُلِئَتْ أجْفانُ غَيْري وَسَنا

أتَرى اللَّيْلَ سَواداً غَرِقَت ... فيهِ آفاقٌ وَوارى أَعْيُنا؟

أمْ تُرى الصُّبْحَ بَياضاً خَطَّهُ ... في جَبينِ الْكَونِ وَضَّاحُ السَّنا؟ (?)

لَمْ نَزَلْ في غَسَقٍ مُذْ هَزَّ في ... أَرْضِنا الطَّاغي بُنوداً وقَنا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015