مَضى عَهْدُ الشَّبيبَةِ في صَفاءٍ ... وَرَنَّقَ كَأَسَنا عَهْدُ الْقَتيرِ (?)
يَضيقُ الْباعُ عَنْ هِمَمٍ جِسامٍ ... فَيا وَيْلي مِنَ الْباعِ الْقَصيرِ
وفَلَّ الدَّهْرُ عَزْماً كانَ يَسْطو ... عَلى الأَخْطارِ مَصْقولَ الأَثيرِ (?)
أَعِدْ لي يا زَمانُ حُسامَ عَزْمٍ ... يُناهِضُ صَوْلَةَ الخَطْبِ الْعَسيرِ (?)
وخَلِّ سِوايَ يَسْتَمْتِعْ بِعَيْشٍ ... حَلاَ بَيْنَ الخَوَرْنَقِ وَالسَّديرِ (?)
عَليلٌ وَمَا لي عِلَّةٌ غَيْرَ رَجْفَةٍ ... تَهُزُّ فُؤادي يَمْنَةً وَيسارا
أَلَمَّتْ كَإِلمْامِ النَّذيرِ لِمَنْ طَغى ... وَلَمْ تَتَّخِذْ ذِكْرى المَصيرِ شِعارا (?)
وَيالَيْتَهُ طُهْرٌ يُعيدُ صَحيفَتي ... كَما سَطَعَتْ شَمْسُ السَّماءِ نَهارا
إذَنْ لا أُبالي أَنْ أُلاقِيَ مَصْرَعي ... وَأَلْبَسَ مِنْ تُرْبِ الضَّريحِ دِثارا (?)