هاتِ يا مُسْعِدُ الحَقيبَةَ إِنِّي ... قَدْ عَزَمْتُ الرَّحيلَ وَالْعَزْمُ صَلْت (?)
خُضْ بِنا رائِدَ السَّفينَةِ بَحْراً ... سادَ في مَتْنِهِ هُدُوٌّ وصَمْت (?)
لا أَهابُ الخُطوبَ يَوْماً وَلَكِنْ ... خِفْتُ أَنْ يَسْبِقَ الهِدايةَ مَوْتُ
فَحَمِدنا السُّرى غَداةَ هَبَطْنا ... بَلَداً عاشَ في رُباهُ "دِكَرْتُ" (?)
وَقَضَيْتُ السِّنينَ مُسْتَقْصِياً في ... كُلُّ درْسٍ ما قالَ "رِسْطو" و"كنْتُ" (?)
ودَعوني الدّكْتور بَلْ مَنَحُوني ... لَقَبَ الْفَيْلَسوفِ لمَّا نبغْتُ
عُدْتُ لِلشَّرقِ والحَقائِبُ مَلأَى ... بِطُروسٍ أَوْدَعْتُها ما دَرَسْتُ (?)
فَأَنا الْفَيْلَسوفُ، لكنَّني لم ... أَحْظَ في الْغَرْبِ باليَقينِ فَتِهْتُ
رُبَ رأْيٍ نَصيبُهُ إِنْ أَنا أُبْـ ... ـديهِ بَيْنَ الهُداةِ نبذٌ ومَقْتُ (?)