فخر الشاب مغشيا عليه، ثم أفاق، فسأله الحسن: هل يقبل الرب الرحيم توبة لئيم مثلي؟ فقال الحسن: هل يقبل توبة العبد الجافي إلا الرب المعافي؟ ثم رفع رأسه، ودعا له، فأصلح الله حال الشاب (?).
ذات يوم كان يسير عبد البديع صقر مع حسن البنا في سكة راتب باشا، فمال الإمام حسن البنا على تاجر البطيخ، وطلب واحدة وقال: كم تريد؟
فقال: خمسة عشر قرشا، فدفعها على الفور.
فقال له: يا فضيلة الأستاذ .. هذا الرجل غشاش، إنها بعشرة قروش فقط.
فنظر إليه مبتسما وقال: والدعوة .. أليس لها ثمن (?).
يقول عبد البديع صقر: إنه عندما كان يعمل معاونا في الدار، كانوا يدعون الناس لحفلة شاي، فيجتمع ما لا يقل عن مائة من الناس، ويقدمون لهم الشاي، ويقوم أحد الإخوان، مبينا أهمية الترابط والتآخي، فيخرج الجمع وقد تأثر بالدعوة عدد لا بأس به، والحفلة لم تتكلف أكثر من جنيه واحد، بفضل جهود وتعاون الإخوان (?).
قدم إلى الأستاذ البنا أكثر من مائة كارنيه بأسماء شباب الجوالة في إحدى المحافظات لتوقيعها، فراح يمعن النظر في صورة كل جوال ويحفظ اسمه، ولما توجه بعد أكثر من سنة لزيارة بعض قرى هذه المحافظة، كان يلتقي بالإخوان ويناديهم بأسمائهم، ولم يكن قد التقى بهم من قبل، فكان ذلك مثار دهشة الجميع (?).
هل تتعرف على كل من تلقاه حتى وإن لم يطلب منك ذلك؟
جاء أحد كبار ضباط السلطة يشكو للناظر من هذا المدرس (أحمد ياسين عندما كان