على فرس أبلق، وما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اسكت فقد أيدك الله بملك كريم" [رواه أحمد].
قالت السيدة خديجة -رضي الله عنها- عندما عاد إليها من غار حراء بعد أن نزل عليه الأمين جبريل بالوحي: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل (الثقل) وتُكسب المعدوم (الفقير) وتعين على نوائب الحق [رواه البخاري].
مساعدة الناس تكون سببًا في النجاة من المحن فلا تبخل على إخوانك بالمساعدة فيما وهبك الله واحتسب أجرك عند الله.
مشروع زواج
كان أحد الصحابة قد انقطع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخدمه ويبيت عنده ليلي أمره إذا نزلت بالرسول حاجة فقال له رسول الله: "ألا تتزوج"؟ فقال: يا رسول الله إني فقير لا شيء لي، وانقطع عن خدمتك، فسكت ثم عاد ثانيًا، فأعاد الجواب ثم فكر الصحابي وقال: والله لرسول الله أعلم بما يصلحني في دنياي وآخرتي، وما يقربني إلى الله، ولئن قال لي الثالثة لأفعلن، فقال له الثالثة: "ألا تتزوج"؟ فقال يا رسول الله زوجني، فقال: "اذهب إلى بني فلان، فقل: إن رسول الله يأمركم أن تزوجوني فتاتكم" فقال يا رسول الله: لا شيء لي (أي لا يملك شيئا) فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اجمعوا لأخيكم وزن نواة من ذهب"، فجمعوا له وذهبوا إلى القوم فزوجوه، وجمع له أصحابه شاة للوليمة.
هل فكرت في يوم من الأيام في مساعدة إنسان فقير على الزواج ولو بجزء يسير من وقتك أو من مالك أو من جهدك؟
التعاون في أمور الزواج
قال أبو وداعة: كنت ألازم مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلبًا اللعلم، وكنت أداوم على حلق سعيد بن المسيب وأزاحم الناس عليها بالمناكب، فتغيبت عن حلقة الشيخ أيامًا، فتفقدني، وظن أن بي مرضًا، أو عرض لي عارض، فسأل عني من حوله، فلم يجد عند أحد منهم خبرًا فلما عدت إليه بعد أيام حياتي، ورحب بي وقال: أين كنت يا أبا