ينادي: حي على الفلاح، فمن سمع منكم: حي على الفلاح، فليجبه ولو زحفًا، ولو حبوا.

وعن أبي حيان التيمي عن أبيه: أصاب الربيع الفالج (الشلل) فكان يحمل إلى الصلاة، فقيل له: إنه قد رخص لك، قال: قد علمت، ولكن أسمع النداء بالفلاح.

الحرص على صلاة الفجر

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله" [مسلم].

انظر إلى الصحابي الجليل الحارث بن حسان، تزوج في ليلة من الليالي، فحضر صلاة الفجر مع الجماعة. روى الإمام الطبراني عن عنبسة بن الأزهر قال: تزوج الحارث ابن حسان وكان له صحبة، فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة؟ فقال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.

وعن هشيم عن أبيه قال: فقد عمر رجلا في صلاة الصبح، فأرسل إليه فجاء، فقال: أين كنت؟ فقال: كنت مريضا، ولولا أن رسولك أتاني لما خرجت، فقال عمر: فإن كنت خارجا إلى أحد، فأخرج للصلاة.

وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يمر في الطريق مناديا: الصلاة الصلاة -يوقظ الناس لصلاة الفجر- وكان - رضي الله عنه - يفعل ذلك كل يوم.

وروى ابن سعد عن الحسن يحدث عن خروج عليّ في اليوم الذي طعن فيه من بيته، حيث يقول: فلما خرج من الباب نادى: أيها الناس الصلاة الصلاة، كذلك يفعل في كل يوم، ومعه درته يوقظ الناس (?).

وقال علي بن بكار: مذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر، لو قمت في السحر لرأيت طريق العباد قد غص بالزحام، لو وردت ماء مدين، وجدت عليه أمة من الناس يسقون.

وقال أبو الزناد: كنت أخرج من السحر إلى مسجد النبي فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015