عند الله فَهمًا في دينه" (?).
العَجزُ لغة: التعب وسلب القوة.
أما في الاصطلاح: القصور عن فعل الشيءِ، وهو ضد القُدرةِ (?).
الأصل أن الإنسان فيه صفات النقص والعجز ويقوى بقوة الله سبحانه، فإذا شمخ بأنفه، وتكبر بعلمه؛ ليصرف وجوه الناس إليه فقد هلك، ومن تواضع لله رفعه.
قال بعضُ العُلماء: هلك من ترك لا أدري.
وقيل للخليل بن أَحمد: بم أدركت هذا العلم؟ قال: كُنت إذا لَقِيتُ عالمًا أخَذت منهُ، وأَعطيته.
وقال المنصورُ لِشَريكٍ: أَنَّى لك هذا العلمُ؟ قال: لم أَرغب عن قليلٍ أَستفيدهُ، ولم أَبخل بكثيرٍ أُفيده. على أَنَّ العلم يقتضي ما بقي منه، ويستدعِي ما تَأخرَ عنهُ، وليس للراغب فيه قناعةٌ ببعضه" (?).
قلت: فالعلم الشرعي زينة العالم، وبالأخص علم الكتاب والسنة، وعلى كل عالم يريد أن يعلو كعبه، ويسمو قمره، ولا يغيب نجمه، ويبقى في عيون طلابه ومحبيه معظمًا أن لا يمل طلب العلم الشرعي، والميراث النبوي والعمل به، وليكن في ذاكرته دائمًا قول الله سبحانه: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ