عَلِيمٌ (76)} [يوسف: 76]. وقول الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وقوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].

والافتقار إلى الله سبحانه بطلب الفهم للنصوص الشرعية، والاستعاذة من علم لا ينفع مسلك العقلاء، وملجأ النبلاء، فإن الفهم من عظائم النعم.

"ولا نخالك إلا حريصًا على حبل عزتك، ومرفأ جاهك ومَنجاتك، لا نحسبك إلا تواقًا للمزيد من العلم الشرعي بمختلف فنونه وأشكاله، وراغبًا أكثر في الفقه الذي هو لبُّ حياة الناس، ومَدارُ سؤالهم، وهو الفارق بين الحلال والحرام، وعلامةُ التوفيق إحسانُه واستحضارُه؛ فروعًا وأدلةً؛ ليكون المُؤتَمون بك على هُدى وبينة، لا نحسبك إلا فوق هذا" (?).

3 - اقتضاء العلم العمل:

حلية العالم عمله بما يعلم، "وليس يغدو عالمًا من لم يكن بعلمه عاملًا"، ويقبح بالعالم مخالفة قوله فعله.

قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)} [البقرة: 44].

وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)} [الصف2: 3].

قال الماوردي:

"وليكن من شيمتهِ العملُ بعلمه، وحثُّ النفسِ علَى أن تَأتَمِرَ بِما يَأمُرُ بِه، ولا يَكُن مِمن قال اللهُ تعالى فيهم {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015