- (ورث داود الطائي من أبيه دارا ودنانير، فكان كلما خرب في الدار بيت انتقل إلى غيره ولم يعمره، ولم يزل يتقوت بالدنانير حتى كفن في آخرها) (?).
- و (عن يحيى بن عروة بن أذينة قال: لما أتى أبي وجماعةٌ من الشعراء هشام بن عبد الملك فأنشدوه فلما عرف أبي قال: ألست القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي ... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنيني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لا يعنيني
فهلا جلست في بيتك حتى يأتيك؟ فسكت أبي ولم يجبه فلما خرجوا من عنده جلس أبي على راحلته حتى أتى المدينة وأمر هشامٌ بجوائزهم فقعد أبي فسأل عنه فلما خبر بانصرافه قال: لا جرم والله ليعلمن أن ذلك سيأتيه. ثم أضعف له ما أعطى واحدًا من أصحابه وكتب له فريضتين) (?).
- (وقال زمعة بن صالحٍ: كتب إلى أبي حازمٍ بعض بني أمية يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه، فكتب إليه: أما بعد، فقد جاءني كتابك تعزم علي أن أرفع إليك حوائجي وهيهات قد رفعت حوائجي إلى ربي، ما أعطاني منها قبلت، وما أمسك علي منها قنعت) (?).
- و (عن الحسن، قال: لما حضر سلمان الموت بكى، فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الله، وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أما إني لا أبكي جزعًا على الدنيا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا، فتركنا عهده: أن تكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب قال: فلما مات نظروا فإذا نحوٌ من قيمة ثلاثين درهمًا) (?).
- (وعن حفصٍ الجعفي، قال: ورث داود الطائي من أمه أربع مائة درهمٍ، فمكث يتقوت بها ثلاثين عاماً، فلما نفدت، جعل ينقض سقوف الدويرة، فيبيعها.
- وقال عطاء بن مسلمٍ: عاش داود عشرين سنةً بثلاث مائة درهمٍ) (?).
- (وذكر إبراهيم بن السري الزجاج: أنه كان يجرى على أبي جعفرٍ في الشهر أربعة دراهم، يتقوت بها. قال: وكان لا يسأل أحداً شيئاً) (?).