قال ابن دريد: أنشدني أبو حاتم السجستاني:
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره واطمأنت ... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر وجها ... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث ... يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها الفرج القريب (?)
وقال آخر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
كملت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج (?)
وقال ابن القيم:
بالله أبلغ ما أسعى وأدركه ... لابي ولا يشفع لي من الناس
إذا أيست وكاد اليأس يقطعني ... جاء الرجا مسرعا من جانب اليأس (?)
وقال النابغة:
واليأس مما فات يعقب راحة ... ولرب مطمعة تكون ذباحاً (?)
وقال القحطاني:
ولأحسمن عن الأنام مطامعي ... بحسام يأس لم تشبه بناني (?) ...