وقال الإمام القرطبي (671 هـ): وأجمع أهل العلم على أن الموضحة تكون في الوجه والرأس (?).
• من وافق الإجماع: وافق هذا الإجماع المنقول الحنفية (?)، الشافعية (?)، والحنابلة (?).
• مستند الإجماع: يستدل لهذا الإجماع المنقول بما يلي:
1 - ما روي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن أبا بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما، قالا: "في الموضحة في الرأس والوجه سواء" (?)
وروي عن زيد بن ثابت قال: "في الموضحة في الرأس والوجه والأنف سواء" (?).
• وجه الدلالة ذكره موفق الدين ابن قدامة حيث قال: وقول الخليفتين الراشدين يدل على أن باقي الجسد بخلافه (?).
2 - أن اسم الموضحة إنما يطلق على الجراحة المخصوصة في الوجه والرأس، لأن الأصل اللغوي للموضحة والتي هي من الشجاج مختص بالرأس والوجه فقط، بخلاف سائر الجسد فتسمى في أصل اللغة جراحة، فهذه هي حقيقة الموضحة وسائر الشجاج والحكم مرتب على الحقيقة فلا يجب بالجراحة ما يجب بالشجة من المقدّر (?).