518 م)، وقد عزيت نصوص مزيفة على الكتاب المقدس إلى غريغنطيوس Gregentius أسقف ظفار، حوالى منتصف القرن السادس، وكذلك ذكرها أميانوس صلى الله عليه وسلمmmianus Marcellinus (أواخر القرن الرابع، جـ 23) باسم تفارون Tapharon؛ ثم ذكرها أيضًا جغرافى رافنا Ravenna (القرن السابع، جـ 2، ص 6)، باسم تفره Tafra، وقد سمى هذا الجغرافى حمير باسم Omeritia؛ ثم إن الاسم يظهر أخيرًا، فى الصيغة فى إسطفانوس البوزنطى (Stephanus رضي الله عنهyzantinus، انظر تحت هذا الاسم) وهو بوصفه لغويًا لم يكن يهتم إلا بصيغة الاسم فحسب.
وحوالى منتصف القرن الرابع كانت مملكة حمير قد غزاها بنويكسوم صلى الله عليه وسلمxumites، على أنه ما إن حان الربع الأخير من هذا القرن حتى عاد الملوك الوطنيون وأصبحت لهم اليد العليا، ومن ثم فإن ملك ظفار الذى قال فيلوستورغيوس إنه كان صديقًا للمسيحيين إما أن يكون واليًا أقامه بنو يكسوم (انظر Glazer, عز وجلie صلى الله عليه وسلمbessiner: in صلى الله عليه وسلمrabien and mutandis صلى الله عليه وسلمfrika، ميونخ 1895، ص 166) مثل سميفع سنة 525، وإما أن العودة إلى غزو البلاد، التى كان الحكم فيها لا يزال فى يد بنى يكسوم وفقا لنقش تم قبيل سنة 356، كان قد بدأه بنو حمير بنجاح حوالى 355 م، ولم يكتب للأحباش السيادة على البلاد مرة أخرى إلا سنة 525 م، ثم غلبهم الفرس على أمرهم حوالى سنة 70 هـ، وحتى ذلك التاريخ كانت ظفار قصبة جنوب بلاد العرب؛ وقد دخل آخر ولاة صنعاء الفرس فى الإسلام سنة 628 م.
ويقول ابن خرداذبة (ص 145) والمسعودى (المروج، جـ 3، ص 178) وياقوت (جـ 3، ص 377 جـ 2، ص 722) إنه كان على باب ظفار نقش نصه: "لمن ملك ظفار؛ لحمير الأخيار؛ لمن ملك ظفار، للحبشة الأشرار، لمن ملك ظفار؛ لفارس الأخيار؛ لمن ملك ظفار، لحمير ستجار" وهذا يعبر بأجلى بيان عن تاريخ من تقلبوا على حكم جنوبى بلاد العرب. وقد شهد جغرافيو العرب ومؤرخوهم وأصحاب معاجمهم بأن ظفار كانت قصبة ملوك حمير، فأيدوا بذلك ما ذكره الكتاب اليونان والرومان،