الأدلة المستقاة من النقوش على نحو أفضل.

ونستبين من بطلميوس (جـ 6، ص 7 و 25)، أنه كان يقيم بقرب بنى حمير أهل مدينة وناحية تحيط بها، ونعنى بهم الأسرة الحاكمة؛ وثمة إشارات أيضًا إلى ظفار، بوصفها ناحية، فى الكتب العربية كالإدريسى، ولكنها لم تعد تذكر اسما لقبيلة (عز وجلie alte Geographie صلى الله عليه وسلمrabiens: Sprenger، برن 1875، ص 311)، وربما كان قد تفرع طريق إلى يريم وظفار من الطريق الذى ورد ذكره فى Periplus، والذى كان يتجه من مخا مشرقا، أما إن القصبة كان لها شأن فى التجارة فأمر مفهوم؛ (انظر عن الطريق الذى ورد فى خريطة بطلميوس: Sprenger, المصدر المذكور، ص 183 وما بعدها)

وإلى ظفار هذه يشير فيلوستورغيوس Philostorgius (الثلث الأول من القرن الخامس؛ Hilt. eccl, جـ 4، ص 4) عند روايته نبأ دخول بنى حمير فى المسيحية حوالى سنة 354 - 355 على عهد قسطنطين الثانى Constantius II (357 - 361؛ انظر الشاهد فى نفقور كاليستس Nicephorus Callictus جـ 9، ص 18)، وقد حرص ثيوفيلوس Theophilus, الذى أصبح أسقفًا من بعد، على الحصول من ملوك حمير على إذن بإقامة الكنائس فى وعدن وهرمز. وقد عارض كليزر (المصدر المذكور، ص 181) هذا القول الثابت الذى يقرر أن لا تعنى المدينة الحميرية، بل المدينة التى على الساحل (انظر ظفار رقم 2)؛ وكذلك فعل ريتر من قبله (Ritter: صلى الله عليه وسلمrdkunde، برلين 1846، جـ 8/ 12، ص 65)، ومع ذلك فإننا لا يساورنا أقل شك فى أن فيلوستورغيوس قد تزود بمعلومات مخطئة، ثم إن القصبة كانت فيما يرجح هى المكان المناسب لإقامة كنيستهم. وقد أخطأ بيورى (صلى الله عليه وسلمrabia infelix: G.W.رضي الله عنهury، لندن 1915، ص 10)؛ فى القول بأن ظفار هى يريم نفسها؛ وذكر تيودورس (Theodoros صلى الله عليه وسلمnagnostes، جـ 2، ص 58؛ وانظر Nicephorus، جـ 16، ص 37) أن دخول بنى حمير فى المسيحية كان فى عهد أنسطاسيوس صلى الله عليه وسلمnastasius (491 -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015