ص 22 و 16)، حيث ذكرت البلدة ضمن بلدان العرب السعيدة، أى كما ورد فى Periplus تمامًا، أما عن الخلاف حول خط الطول الذى تقع عليه هذه المدينة كما نستبين من مخطوطات بطلميوس الذى جعل هذا الخط 78 ْ مرة و 88 ْ مرة أخرى فإننا نفضل الأخذ بخط الطول 78 ْ وهذا هو الرقم الذى ذكره الهمدانى فى صفة جزيرة العرب (طبعة عز وجل. H. Muller، ليدن 1884، ص 28)، فى حين ذكر فى كتابه الإكليل (فى عز وجلie رضي الله عنهurgen and S.رضي الله عنه.صلى الله عليه وسلمk.Wien: عز وجل.H.Muller فى Schlosser Sudarabiens جـ 94، سنة 1879، 417) أن خط الطول هو 78 ْ، ولما كانت المدينة الساحلية تقع فى رواية بطليموس على خط الطول 87 ْ 30 ْ مع الاختلاف بين 88 ْ 10 َ و 88 ْ 30 َ) وعلى خط عرض 14 ْ مثل ظفار تماما فقد حدا ذلك بكليزر (Skizze der Cescht. and Geographie صلى الله عليه وسلمrabiens: صلى الله عليه وسلم. Glasser، برلين 1890، جـ 2، ص 1880)، إلى القول بأن هذا الخلاف فى خط الطول يرجع فيما هو واضح إلى خطأ وقع فيه ناسخ فى العهد الذى تلا العهد البطلميوسى، فقد خلط بين ظفار اليمنية وظفار التى كانت فى هذه الأثناء قد قامت فى الشرق قرب موشا Moscha. وهذا القول نشأ من خطأ كليزر فى تعيين موضع موشا (انظر ظفار رقم 3)، ثم لعله من الجائز منذ البداية أنه قد وقع خطأ عتد النقل من بطلميوس فاستبدل بالرقم الأصلى سبعة، كما حدث فى الرقم المباين فى خط الطول الذى تقع عليه موشا، أما قوله: "بأننا لا نملك إلا أن ننسب لبنى سبأ" القصبة التى ذكرها بطلميوس؛ لأن موقعها لا يناسب الأراضى الحميرية التى كانت بلا شك محدودة جدًا فى ذلك الحين"، وقوله: "كانت مأرب بلا ريب المقر الملكى فى عهد ملوك سبأ وريدان"، وقوله إن هذه المدينة كانت خرائب وأطلالًا "منذ قرون سبقت عهد بطلميوس" (المصدر المذكور، ص 240 و 242) فإنما هى أقوال تعتمد على آرائه فى تاريخ نشوء المملكة الحميرية. ثم إنها تناقض ما تشهد به المصادر القديمة التى ذكرناها وشيكا، وهى التى يمكن أن نوفق بينها وبين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015