كان يروعنا بكثرة التفاصيل التى يذكرها إلا أنه يتبين لنا من مقارنة معلوماته بالمعلومات الخاصة بالمؤرخين العرب الآخرين وبالإخباريين النصارى أن روايته عن العراق أضعف من روايته عن الحجاز، وقد أفاد كايتانى Caetani من مقتطفات مستقاة من سيف فى سياق حولياته بعد أن وضعها على محك النقد (صلى الله عليه وسلمnnali، فهارس المجلدات 3 و 4 و 5، مادة سيف بن عمر).

المصادر:

انظر المصادر المذكورة فى صلب المقال، وانظر أيضًا Geschder. arab Litt.: رضي الله عنهrockelmann جـ 1، ص 516.

السيوطى

أبو الفضل عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد جلال الدين الخضيرى الشافعى: أغزر الكتاب المصريين إنتاجًا فى العصر المملوكى، بل لعله أغزر كتاب العربية قاطبة، انحدر من أسرة فارسية كانت تعيش أول الأمر فى بغداد، ثم استقرت فى سيوط [أسيوط بصعيد مصر] قبل مولده بعشرة أجيال على الأقل، وشغل أفرادها مراكز جليلة فى الحياة العامة لهذا البلد وفى خدمة الحكومة.

ولد السيوطى فى غرة رجب سنة 849 هـ (3 أكتوبر سنة 1445 م) بالقاهرة، حيث كان أبوه يدرس الفقه فى المدرسة الشيخونية، وتوفى أبوه مبكرًا فى صفر سنة 855 هـ (مارس 1451 م) فتبنى الغلام صديق لأبيه من الصوفية. وبدأ السيوطى دراسته سنة 864 هـ (1406 م) وأتمها متنقلا بين بلدان مصر وحاجا إلى مكة سنة 869 هـ (1463 م). ثم عاد إلى القاهرة، واشتغل أول الأمر ببذل المشورة فى المسائل الفقهية، وتولى سنة 872 هـ (1467 م) منصب الأستاذية الذى كان يتولاه أبوه من قبله فى المدرسة الشيخونية بتوصية من شيخه البلقينى، ثم انتقل سنة 891 هـ (1486 م) إلى المدرسة البيبرسية وهى أهم من المدرسة الشيخونية، ولكنه صُرف عن هذا المنصب فى رجب سنة 906 هـ (فبراير 1501 م).

وهنالك اعتكف فى جزيرة الروضة بالمنيل، فلما توفى خلفه فى المدرسة لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015