بضراوتها بصفة خاصة (انظر Journ. of .the Roy. صلى الله عليه وسلمs. Soc، جـ 69، سنة 1949. ص 141 - 142).
وقد لعبت قلعة القاهرة (قلعة الجبل) دورًا رئيسيًا فى الفتن الداخلية لدى المماليك. وبالرغم من أنها كانت قد حصنت تحصينًا منيعًا، فإن الحصارات التى ضربت عليها كانت فى معظم الأحوال قصيرة الأمد، ذلك أنها كانت تنتقل من يد إلى يد دون قتال. وكانت الحصارات التى تستمر سبعة أيام نادرة جدًا (السلوك، جـ 1، ص 80، س 20؛ الحوادث، ص 179, س 13 - 21، ص 233، س 8 - 9، ابن الفرات، جـ 7، ص 147، س 3، ص 181، س 18؛ البدائع، جـ 3، ص 455، س 3). وقد استمر أطول حصار لهذه القلعة أيام المماليك 31 يوما (البدائع، جـ 3، ص 362 - 363، س 2).
وقد كان لمدرسة السلطان حسن التى تقوم تجاه القلعة، شأن هام فى هذه الحصارات.
وسبّب القتال بين المماليك خسائر جسيمة نزلت بالسكان المدنيين، وكان هؤلاء تنزل بهم خسائر أفدح من خسائر المماليك أنفسهم (الحوادث، ص 171، س 21 - 23؛ النجوم الزاهرة، جـ 7، ص 405، 417، س 14 - ص 418، س 4).
وقلما كانت الأحزاب المملوكية المتنافسة تستنجد بالبدو ليعينوا حزبا على الآخر. ولما استنجدوا بهم سنة 902 هـ (1497 م) راح المماليك يحاربون المماليك وراح البدو يقاتلون البدو) البدائع، جـ 3، ص 356، س 7 - 9، ص 357، س 19 - ص 358، س 2). وحدث بعد ذلك بسنوات قلائل، أى سنة 906 هـ (1501 م) أن فكرت الأحزاب المملوكية مرة أخرى فى الاستنجاد بالبدو، ولكنهم نبذوا هذه الفكرة على اعتبار أن اتخاذ هذه الخطوة فيه مهانة كبيرة (البدائع، جـ 3، ص 450, س 8 - 10). أما من ناحية البدو فإنهم لم يظهروا إلا حماسة قليلة للمساهمة فى قتال مع المماليك طالما أن هؤلاء لا يهاجمونهم. وقد استنجد بوقوق مرة بالبدو ليعينوه على منافسيه، ولكنهم اعتذروا قائلين