.. وَإِنَّ الْحَقَّ إِنْ تَسْلُكْهُ تَنْجُو ... مِنْ الإِشْرَاكِ ذِي الدَّاءِ الْعُضَالِ

طَرِيْقُ الْمُصْطَفَى الْمَعْصُومِ حَقًّا ... بِتَوْحِيدِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الكَمَالِ

بِأَفْعَالٍ لَهُ وَحْدِهُ فِيْهَا ... وَبِالأَفْعَالِ مِنْكَ بِلا اخْتِلالِ

بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَةَ مِنْ رَجَاءٍ ... وَخَوْفٍ وَالتَّوَكُّلُ وَالسُّؤَالِ

وَذَبْحٍ وَاسْتِغَاثَةِ مُسْتَغِيْثٍ ... وَنَذْرٍ وَاسْتِعَانَةِ ذِي الْجَلالِ

وَلا تَخْضَعْ لِغَيْرِ اللهِ طُرًّا ... وَلا تَخْشَاهُ فِي كُلِّ الْفِعَالِ

وَبِالرَّغْبَاءِ وَالرَّهْبَاءِ مِنْهُ ... بِتَعْظِيْمٍ وَحُبٍّ وَانْذِلالِ

لِرَبِّكَ لا لِمَخْلُوقٍ وَمَيِّتٍ ... ضَعَيْفٍ عَاجِزٍ فِي كُلِّ حَالِ

فَوَحِّدْهُ وَأَفْرِدْهُ بِهَذَا ... وَدَعْنَا مِن مَزَلاتِ الضَّلالِ

وَأَوْضَاعٍ لأَفَّاك جَهُولٍ ... حِكَايَاتٍ مُلَفَّقَةٍ لِغَالِي

وَكُلُّّ طَرِيقَةٍ خَرَجَتْ وَزَاغَتْ ... عَنْ الْمَشْرُوعِ بِالْقَوْلِ الْمُحَالِ

فَإِنَّا مِنْ طَرَائِقِهِمْ بَرَاءٌ ... إِلَى اللهِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلالِ

فَتَبْرَأُ مِنْ ذَوِي الإِشْرَاكِ طُرًّا ... وَمِنْ جَهْمِيَّةٍ مُغْلٍ غَوَالِ

وَمِنْ كُلِّ الرَّوَافِضِ حَيْثُ زَاغُوا ... فَهُمْ أَهْلُ الْمَنَاكِرِ وَالضَّلالِ

وَمِنْ قَوْلَ النَّوَاصِبِ حَيْثُ ضَلَّتْ ... حُلُوْمُهُمُوا بِقَوْلٍ ذِي وَبَالِ

وَمِنْ قَوْلَ الْخَوَارِجِ قَدْ بَرِئْنَا ... وَيَا بُعْدًا لأَهْلِ الاعْتِزَالِ

بِمَا قَالُوْهُ وَانْتَحَلُوهْ مِمَا ... يُخَالِفُ دِيْنَ أَرْبَابِ الْكَمَالِ

فَقَدْ جَاءُوا مِنْ الْكُفْرَانِ أَمْرًا ... عَظَيْمًا وَاجْتِرَاءً بِالْمُحَالِ

وَنَبْرَأُ مِنْ أَشَاعِرَةٍ غُوَاةٍ ... قَفَوْا جَهْمًا بِرَأْيٍ وَانْتِحَالِ

وَمِنْ جُبْرِيَّةٍ كَفَرَتْ وَضَلَتْ ... وَنَبْرَأُ جَهْرَةً مِنْ كُلِّ غَالِ

كُنَا فِي قُدْرَةِ الرَّحْمَنِ رَبِّي ... وَتَقْدِيرِ الْمُهَيْمِنِ ذِي الْجَلالِ

وَمِنْ قَوْلِ ابْنِ كُلاَّبِ بَرِئْنَا ... فَلَسْنَا مِنْهُمُوا أَبَدًا بِحَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015